البريكي: نعيش مرحلة تحرر وطني بدأت تتحقق لكن يجب الانتباه لهذه الثغرات
اعتبر الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام والوزير الاسبق للوظيفة العمومية عبيد البريكي أنّ تونس تعيش مرحلة تحرر وطني وانعتاق اجتماعي، ويرى بأنّ هذا التحرر بدأ يتحقق على أرض الواقع اقتصاديا من خلال عدم الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي وسياسيا من خلال الموقف الوطني من القضية الفلسطينية الذي يعكس التحرر من كل الاملاءات الأخرى إضافة إلى مقاومة الفساد المالي والإداري.
ويرى البريكي أنّ ذلك لا يخفي جملة من الثغرات وخاصة المتعلّقة بالإيقافات وما يكتنفها من غموض، مشيرا إلى وجود نقص اتصالي بهذا الشأن.
أمّا الثغرة الثانية فتتعلّق بالخشية من أن تتحول الايقافات إلى ارباك إلى الرأس المال الوطني.
وبالنسبة لملفات الاغتيالات، فقد بدأت الأمور تتدرّج إلى التوضّح، وفق تقدير البريكي.
خلل في هياكل التنفيذ بين رئاسة الجمهورية والحكومة
وفي المقابل أشار البريكي إلى أنّ الجانب الإقتصادي والإجتماعي لا يسير الوضع في الإتجاه الصحيح، إذ يعتبر أنّ هنالك خلل في العلاقة بين الهيكلين التنفيذيين أي رئاسة الجمهورية والحكومة.
وأشار في هذا السياق إلى أنّ الزيارات التي يؤديها رئيس الجمهورية لمؤسسات وجهات وبعض الهياكل في مختلف القطاعات ووقوفه على النقائص والإخلالات لا تتبعها متابعة من الحكومة عبر مجالس وزارية مضيّقة.
وشدّد البريكي على أنّ إدارة الأزمة تقتضي توسيع دائرة التشاور ما أمكن، مؤكّدا أهمية الاستقرار السياسي والأمن اجتماعي ودونهما لا يمكن الدفع نحو خلق الثروة.
من جهة أخرى أكّد عبيد البريكي أنّ ما حدث بعد 2011 يعتبر أكبر كارثة من خلال اقرار ''زيادات كانت تتم فقط لبقاء من يحكمون في الحكم''، وهو ما تسبب في تضخم كبير وفق تقديره.